image

image

Saturday, October 12, 2013

تكية والدي

  



‏الاستيقاظ صباحا ، تناول القهوه مع والد عبر الخمسين و حدود وهميه ، ولكنك تعبر به المدينة  بسيارته المرسيدس "اللف"

  لم يستطع التخلي عنها بالرغم من التهام البنزين غير المبرر- .


 ان تقود سيارة والدك و هو بجانبك يطالعك بفخر متعه من نوع اخر متعه تحمد الرب عليها.

رائحة تبن و اخرى أسوأ تعبق بالمكان ، رائحه خاصه لهذا الزمان المحدد.


- يابا خلينا نجيب روماني والله أرخص 

-ليش؟

-ما انت جبت بعرسي روماني

-هديك للناس و هاي ل الله

-بحكوا طعمه زي البلدي

ابتسامه خفيفه تجعلك توقن انه اختار الصواب.


محاولة اصطياد الذبيحه الأفضل للتقرب من الرب تمارس منذ الأزل و قبل الأديان جميعها.


عمود فقري سميك و أسنان قليله سليمه و خاصيه اخرى تفضلها أمي (انه يكون سمح).


غنيمه و فرحه أطفال ، خوف و امتطاء وإطعام،  ربما تكون محظوظا فتهرب وتمارس صيدا جماعيا أسطوري الملامح.


ذبح و دم يراق ، لكن هذه المره الوحيدة ترى دما و تفرح.


ثلث للفقراء و ثلث لاصدقاء و ثلث اقل لنا!


صلاه غريبه جميله، معلاق تشتهيه من سنة لأخرى، وسعي بين فقراء و أصدقاء .


ولكنك تريد ان تستبدل كل هذا بكوبون ورقي من  "تكيه ام علي" ؟ تستطيع ، لكن 



تكية والدي أفضل حتما.