image

image

Thursday, February 16, 2012

قليل من القهوة...كثير من النوم


منذ ان ضممته الى صدرك , و احضرته  مساءً الى منزلنا , و أنا اعلم جيداً ان لا مكان لثلاثتنا سويا , كان اعتقادا اكثر منه علم , لكن تلك الليلة... مثلما غزا هو صدرك,غزا الشك اعتقادي ,,

 أوتؤمن بالقمر و الليلة محاق ؟

كل هذا البياض لايبشر بأمل ,اعلم ماذا تظنين "البياض مفعمٌ بأمل", لكن هذا البياض لايذكرني سوى بمقولة : "الله يجيب اخر البياض هذا عخير" او لعله الضحك.

"تيت,,تيت,,تيت" صافرة تدق بجانبي تمنعني من النوم , كم تمنيت ان نحضر صافرة مثل جيراننا . العين بالعين , سنسرق النوم من اعينهم كما يفعلون بي الان, لكنك لا تريدين !
لماذا لاتردين ان تكوني مثلهم ؟!

لا استطيع النوم ,  و انت بجانبي تغطين بنوم لعين , نعم اعلم انك دوما ما كنت تسبقينني بالنوم, و كلما سألتك : كيف تفعلينها ؟! كان جوابك  واحد أحد " النوم راحة بال".
النوم راحة بال , انها لشتيمة حتما.

من الحواس الخمس, كان خيارك دوما الشم , تفضلين ان تفقديهم جميعا, على ان تفقدي رائحة قهوة الصباح.
 لكن الرائحة النفاذة هذه, كيف تتحملينها ؟!

اذكر جيدا يوم  ان وجدت ماكينة القهوة تلك...كم كنت سعيدة , كمن وجد نوماٌ بعد ارق و عرق.
نعم, ماكينة القهوة كانت كنزك, تلك التي تعمل بمؤقت معين , كنت تستعدين للقهوة من المساء , تضبطين المؤقت, و تستيقظ القهوة , و نحن من بعدها تباعاً.

لاشيء مثل تلك الرائحة يوقظك, لا القبل و الأحضان, و لا بكاء الأطفال ...فقط تلك الرائحة .

اللعنة على كل هؤلاء الاغبياء بمرايلهم البيضاء المملة , استنفذوا كل الطب من الصيني الى النبوي ليوقظوك, و لم يجربوا ماكينة القهوة تلك !

غدا صباحاٌ , سأحضرها معي .

منفصم