image

image

Monday, July 2, 2012

خيانة قصيرة


بعد مجزرة مخيم جنين اللي صارت و انا في الجامعة ( في الجامعة راحت العراق كمان، و شفتهم بمسكوا صدام حسين من جُحر)

في الجامعة درست خمس سنين و حبّيت 3 بنات و بعت وطني.

المهم بعد هديك الفترة حلفت ما اهتم بقضية، ما اهتم بوطن، و اولهم  فلسطين . 
بعد القهر اللي حسيته بمجزرة جنين و الذل في العراق ، حلفت لابيع ، و الله ما ارجع ابكي عبلاد ما شافها ابوي ، ولا على "وحده عربية" خانت سيدي -الله يرحمهم-

كنت اقرا كتاب لخيري منصور (صبي الآسرار) ، وهو سيرة ذاتية لفلسطيني ضاعت البلاد و هو في الجامعة  جملة وحده ضل يرددها في الكتاب ، وانا احاول ما اتأثر فيها:
"ان حمل السلاح للفلاحين و الفقراء..اما هم فللجامعات الامريكية و العربية ..والوظائف" .

بس ما  قدرت ، و عبثا حاولت طول الليل  اقنع حالي – كالعاده- انه انا  ما الي دخل ، انا لاحاربت و لا نزحت و لا بعت و لا سويت شي،
! انا ما الي دخل.

مش معقول كل الذنب و الذل و شعور الخيانه اللي في قلبي عشان 5 سنين جامعة و 3 بنات.

عم اكتب و انا بشرب قهوه –كالعاده- و القهوة مرة طعمها خيانه ، ازا عندك قضية ،فكل شي بتعمله ما اله دخل بالقضيه ،هو خيانه.

كل ما اشوف اسم فلسطين بمقالة او كتاب ، شعور لاارادي بالمتاجره و الخيانه بطغى على كل شي.

بعد 30 سنه حاولت تكون امي و حبيبتي و مدينتي هي  وطني ، بس مش قادر.

الوطن جراح لا تندمل فقط تورّث.



No comments:

Post a Comment