بعد مجزرة مخيم جنين اللي صارت و انا في الجامعة ( في
الجامعة راحت العراق كمان، و شفتهم بمسكوا صدام حسين من جُحر)
في الجامعة درست خمس سنين و حبّيت 3 بنات و بعت وطني.
المهم بعد هديك الفترة حلفت ما اهتم بقضية، ما اهتم بوطن، و اولهم فلسطين .
بعد القهر اللي حسيته بمجزرة جنين و الذل في العراق ، حلفت
لابيع ، و الله ما ارجع ابكي عبلاد ما شافها ابوي ، ولا على "وحده عربية"
خانت سيدي -الله يرحمهم-
كنت اقرا كتاب لخيري منصور (صبي الآسرار) ، وهو سيرة
ذاتية لفلسطيني ضاعت البلاد و هو في الجامعة جملة وحده ضل يرددها في الكتاب ،
وانا احاول ما اتأثر فيها:
"ان حمل السلاح للفلاحين و الفقراء..اما
هم فللجامعات الامريكية و العربية ..والوظائف" .
بس ما قدرت ، و عبثا حاولت طول الليل اقنع
حالي – كالعاده- انه انا ما الي دخل ، انا لاحاربت و لا نزحت و لا بعت و لا سويت شي،
! انا ما الي دخل.
مش معقول كل الذنب و الذل و شعور الخيانه اللي في قلبي
عشان 5 سنين جامعة و 3 بنات.
عم اكتب و انا بشرب قهوه –كالعاده- و القهوة مرة طعمها
خيانه ، ازا عندك قضية ،فكل شي بتعمله ما اله دخل بالقضيه ،هو خيانه.
كل ما اشوف اسم فلسطين بمقالة او كتاب ، شعور لاارادي
بالمتاجره و الخيانه بطغى على كل شي.
بعد 30 سنه حاولت تكون امي و حبيبتي و مدينتي هي
وطني ، بس مش قادر.
الوطن جراح لا تندمل فقط تورّث.
No comments:
Post a Comment