image

image

Wednesday, August 29, 2012

شخره اردنيه !





اخ خ خ خ خ خ خ خ خ... هادي اسمها شخره... انا بشخر لحالي و الكم كلكم , المعارضة التويترية الشعبية , بعرفش شو اسمكم , بس اللي بعرفه انكم كنت محط انظار الناس عند اندلاع الربيع الربيعي , و الجميع كان بنظر اليكم عأساس انكم راح تضغطوا من اجل التغير .

الكل كان بسمع عنكم قبل اكتر من سنة و نفسه يشوف كيف بتفكروا و وين رايحين بالبلد , عأساس انكم الفلتات الي بتستخدموا تويتر مش فيس بوك !! و الكل اجا يشوفكم و زاد عدد الاردنية بتويتر 253% يعني تقريبا ما ضل غير ابوي ما عنده تويتر .

هما اجو من هون و زادت القاعده الشعبية و بالتالي راح يزيد تأثيركم –اللي كان جميل- وووو, ولا اشي و انتو "فسّتوا"..

قبل اكتر من سنه كنّا نطالب بملكية دستورية , صلاحيات اقل للملك و اكثر للشعب , حكومة منتخبة و يستطيع الشعب مسألتها, تعديلات دستورية ,الغاء قوانين رجعية,محاكمة الفساد و البحث عن اصوله . . كنا بنطالب بحكم الشعب للشعب. كنا بنطالب بالحريه

و هلأ الشاطر , اللي بحزر كم مره رفض تكفيل الذهبي او بجيب فيديو النائب المسلح او بلقط خبر جواز احمر او بكتشف الخونه عالتويتر!.

بعد فشل الحكومة بتوجيه اصابع الاتهام بضياع البلد لمجموعة من المسؤولين القدامى و تحميلهم كافة المسؤولية , و كأن الحق عالسيارة مش السايق . اكتشفت الحكومة كبش فدى احسن من هدول كلهم , اكتشفت اشي اكبر من الكبش ,
اكتشفت  "جمل"... اكتشفت  "الشعب" ..
 اكتشفت نواب زعران و اصحاب مصالح حراميه و شيوخ عرصات و شباب متحمس و شباب مقطوع .

الكل عارف حركات بعض النواب لسحب الغضب الشعبي باتجاههم , بس كان واحد بمجلس النواب و بنضحك و بنعلق و ماشي  , بس هلأ ما النا سيره غير مجلس النواب , بدل نائب ازعر , صار عنا مجلس ازعر , و مش قادرين نلحق على قصصهم , كل يوم بخترعوا نهفه جديده,.

كل الناس طلعوا ماكلين البلد الا اللي كنا نطالب فيهم اول شي –سبحان الله- , المطاعم, مجلس النواب , الحلويات و,الدوواوين , الزعران و هيئة تنظيم قطاع الاتصالات و السكس و مخيم الزعتري . كل هادول بدهم يضروا الاردن ..

مش هادولاك , مش اللي عارفينهم من سنين !! و كأن البلد خربانة من شهرين بس!!!

انا عارف ان معظمكم فاهمين و عارفين نظرية التنفيس , بس احنا عم بنفّس الناس , حرام الشعب بعد كل هالسنين من الفساد و بيع اوطان و قوانين عرفية و عهرية . يفكّر ان مشكلته انه انتخب مجلس غلط و بنزبط غلطتنا  المره الجاي , حرام والله.

شو بدي بالاخر؟!... سلامتكم , طالبوا بكل الحريات الصغيرة و تابعوا كل الاخطاء الفردية اللي بدكم اياها بس ببساطة ما تنسوا الاصل , ما تنسوا تطالبوا بحرية وطن.



Monday, July 2, 2012

خيانة قصيرة


بعد مجزرة مخيم جنين اللي صارت و انا في الجامعة ( في الجامعة راحت العراق كمان، و شفتهم بمسكوا صدام حسين من جُحر)

في الجامعة درست خمس سنين و حبّيت 3 بنات و بعت وطني.

المهم بعد هديك الفترة حلفت ما اهتم بقضية، ما اهتم بوطن، و اولهم  فلسطين . 
بعد القهر اللي حسيته بمجزرة جنين و الذل في العراق ، حلفت لابيع ، و الله ما ارجع ابكي عبلاد ما شافها ابوي ، ولا على "وحده عربية" خانت سيدي -الله يرحمهم-

كنت اقرا كتاب لخيري منصور (صبي الآسرار) ، وهو سيرة ذاتية لفلسطيني ضاعت البلاد و هو في الجامعة  جملة وحده ضل يرددها في الكتاب ، وانا احاول ما اتأثر فيها:
"ان حمل السلاح للفلاحين و الفقراء..اما هم فللجامعات الامريكية و العربية ..والوظائف" .

بس ما  قدرت ، و عبثا حاولت طول الليل  اقنع حالي – كالعاده- انه انا  ما الي دخل ، انا لاحاربت و لا نزحت و لا بعت و لا سويت شي،
! انا ما الي دخل.

مش معقول كل الذنب و الذل و شعور الخيانه اللي في قلبي عشان 5 سنين جامعة و 3 بنات.

عم اكتب و انا بشرب قهوه –كالعاده- و القهوة مرة طعمها خيانه ، ازا عندك قضية ،فكل شي بتعمله ما اله دخل بالقضيه ،هو خيانه.

كل ما اشوف اسم فلسطين بمقالة او كتاب ، شعور لاارادي بالمتاجره و الخيانه بطغى على كل شي.

بعد 30 سنه حاولت تكون امي و حبيبتي و مدينتي هي  وطني ، بس مش قادر.

الوطن جراح لا تندمل فقط تورّث.



Sunday, April 22, 2012

بس غاز !


 بس غاز !






صوت سيارة الغاز, صوت سيارة الغاز, صوت سيارة الغاز...
استيقظت صباحا –لاتتحاذق من الان ..استيقظ ظهراُ بالعادة-

-          نفسي اعرف شو مصحيه من الصبح ؟! بيبع غاز لمين الساعة سبعة ؟! و بعدين تلت سيارات غاز بلفوا بالحارة ! تلاتة!!!  
مش هون المشكلة , المشكلة انه محل الغاز الوحيد بالمخيم عباب الدار !
-          الله يعين الناس يمه.
-          الحج صار بالدكان ؟
-          اه يماه , طلع من بدري
-          هو التاني ببيع مين من الفجر ؟!
-          يمه , فيه شغيلة , و ولاد المدارس بطلعوا بدري
-          اليوم الجمعة يمه!
-          انت عشو معصب من الصبح ؟ اعملك قهوة ؟
-          لا بشربها مع الحج.
السابعة و النصف صباحا , المخيم مثل دكان عطور رخيصة , تستطيع ان تشتم منه عشرات الروائح , لكنك ابداُ لن تدخل لشراء واحدة.

ان تمشي بالمخيم ليس عملاً اسطورياً او ملحمياً, لن تنتشق رغبة الكادحين , و أمل الاطفال . و الثورة .




أن تمشي بالمخيم , عمل بلا معنى بتاتاُ.


-          الله يصبحك بالخير يا حج
-          هلا ياباه .شو مصحيك بدري ؟
-          الغاز
-          شو؟!
-          ما عليك
-          انت فاتح الدكان من الفجر , صح؟
عن جد يابا , مين يتبيع؟!
-          ما انت عارفني,بفتح و بسكر مع الشمس
بالنسبة للحج, لمبات المحل,البيت, والشوارع, الاضواء جمعيها "عميلة" . هي طرف آخر في المؤامرة. النور الوحيد الطاهرهو الشمس ,لذا فهو يصبح و ينام معها , أظنه غالباُ ما يتناسى صلاة العشاء لذلك!     

-          بدكاش تعمللنا شوية قهوة يا حج ؟!
-          والله يابا ما في غاز! 

- بعدين انت مش طالع على الشغل ؟
-          اليوم الجمعه ياباه ما في شغل
-          انت كل يوم بتشتغللهم, حتى و انت نايم بتشتغللهم.

عشرة اعوام مضت , الحج في رحمة الله , و الحجة بالانتظار,  عشرة اعوام مضت و لازلت هنا , لازلت بالمخيم , مخيم البقعة .
عشرة أعوام من العمل , اثمرت أخيراُ, اليوم سأذهب الى منزل جديد.
 عشرة أعوام من الخبرة تجعل من البيديهي ان يدعوني المدير لمنزله الجديد .

الجبيهة قريبة , الجبيهة أعلى المخيم , كل ما احتاجه , باص سريع بعد الغروب مباشرة , و أصل بالموعد المحدد.
امتطيت اول باص متجه الى عمان , الباص نفسه اركبه منذ الأزل.
عشرة اعوام مضت في المخيم أذكرها تماما, لاشيء جديد ليسرق قديمك , لا شيء , هكذا هو المخيم.

أخرجت رأسي من نافذة الباص بسرعة, اعشق هذه النظرة الجانبية للمخيم , نظرة سريعة و فارغة التفاصيل .

-دوريات ؟
-نزل يا خال.

وصلت الى العنوان بعد ان تتبعت خريطة يدوية الصنع من آيه  – آيه ... زملية بالعمل و حلم بلا أمل-
أنه ليس بمنزل ! انها شقة!! ,شقة بالطابق الأخير , لعمارة خماسية .
باب خشبي أجوف , الشقة جميلة , و تشعر انها جزْء من منزلٍ أكبر.

الجميع بالداخل , الجميع  يتجمعون من حول المدير عند تلك الواجهة الزجاجية, حتى آيه.

اتجهت اليهم , و سمعته يقول :
-          شايفين الفيو هاد , و الله زاد من سعر الشقة عشرة الاف دينار , بس بستاهل  !

اقتربت اكثر من الواجهة, اكثر قليلاُ ..
و مشهد ليلي ضخم لأضواء المخيم !

اغمضت عيني قليلا و سمعت من يقول :
"حتى و انت نايم بتشتغللهم".


منفصم


   

Thursday, February 16, 2012

قليل من القهوة...كثير من النوم


منذ ان ضممته الى صدرك , و احضرته  مساءً الى منزلنا , و أنا اعلم جيداً ان لا مكان لثلاثتنا سويا , كان اعتقادا اكثر منه علم , لكن تلك الليلة... مثلما غزا هو صدرك,غزا الشك اعتقادي ,,

 أوتؤمن بالقمر و الليلة محاق ؟

كل هذا البياض لايبشر بأمل ,اعلم ماذا تظنين "البياض مفعمٌ بأمل", لكن هذا البياض لايذكرني سوى بمقولة : "الله يجيب اخر البياض هذا عخير" او لعله الضحك.

"تيت,,تيت,,تيت" صافرة تدق بجانبي تمنعني من النوم , كم تمنيت ان نحضر صافرة مثل جيراننا . العين بالعين , سنسرق النوم من اعينهم كما يفعلون بي الان, لكنك لا تريدين !
لماذا لاتردين ان تكوني مثلهم ؟!

لا استطيع النوم ,  و انت بجانبي تغطين بنوم لعين , نعم اعلم انك دوما ما كنت تسبقينني بالنوم, و كلما سألتك : كيف تفعلينها ؟! كان جوابك  واحد أحد " النوم راحة بال".
النوم راحة بال , انها لشتيمة حتما.

من الحواس الخمس, كان خيارك دوما الشم , تفضلين ان تفقديهم جميعا, على ان تفقدي رائحة قهوة الصباح.
 لكن الرائحة النفاذة هذه, كيف تتحملينها ؟!

اذكر جيدا يوم  ان وجدت ماكينة القهوة تلك...كم كنت سعيدة , كمن وجد نوماٌ بعد ارق و عرق.
نعم, ماكينة القهوة كانت كنزك, تلك التي تعمل بمؤقت معين , كنت تستعدين للقهوة من المساء , تضبطين المؤقت, و تستيقظ القهوة , و نحن من بعدها تباعاً.

لاشيء مثل تلك الرائحة يوقظك, لا القبل و الأحضان, و لا بكاء الأطفال ...فقط تلك الرائحة .

اللعنة على كل هؤلاء الاغبياء بمرايلهم البيضاء المملة , استنفذوا كل الطب من الصيني الى النبوي ليوقظوك, و لم يجربوا ماكينة القهوة تلك !

غدا صباحاٌ , سأحضرها معي .

منفصم